الفيل أضخم الحيوانات الافريقية

الفيل من أكثر الحيوانات ذكاء التى تتشاطر معنا الحياة على الأرض ، وهى أكبر الحيوانات البرية ، لديها أنوف طويلة مميزة ، وآذان كبيرة مرنة ، وسيقان تتميز بالضخامة تناسبا مع أجسادها ، وهناك نوعين من الفيلة ، الفيل الأفريقى والفيل الآسيوى ، وكل نوع يعيش فى قارة منفصلة ، ويتميز الفيل الأفريقى بأنه أكبر النوعين ، فإرتفاعة يصل إلى 4 أمتار ( 13 قدم ) من الكتف إلى أخمص القدمين ، ويصل وزنها إلى 7000 كجم ( 15000 رطل ) .
ويمكن التعرف على الفيل الأفريقى بأذنيه الممتدة الطويلة التى تشبه قارة أفريقيا على الخريطة ، أما الفيل الآسيوى فإن لديها آذان صغيرة ، وآذان الفيل تشع الحرارة وهى تعمل مبردا لأجسادها ، وتبلغ سماكة جلد الفيل حوالى 1 بوصة ، ولكنه حساس للشمس ، ولكى تحمى نفسها من الحرارة فإنها تغطى نفسها بالطين أو الغبار .

الفيل أضخم الحيوانات الأفريقية

أين يعيش الفيل

يعيش الفيل الأفريقى فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، وفى الغابات المطيرة فى وسط وغرب أفريقيا ، وصحراء الساحل فى مالى ، ومعظم الفيلة الأفريقية تعيش فى بلدان مثل بوتسوانا ، وتنزانيا ، والكونغو ، والجابون ، وزيمبابوى ، أما الفيلة الآسيوية فإنها تعيش فى نيبال والهند وجنوب شرق آسيا فى الغابات .
وتتناقص أعداد الفيلة فى الغابات الأفريقية ، وذلك بسبب الأنشطة البشرية مثل قطع الغابات ، فضلا عن الصيد .
ووفقا للمصادر تبين أن هناك مابين 3 إلى 5 ملايين فيل فى الثلاثينيات من القرن العشرين فى القارة الأفريقية ، ولكن فى أواخر التسعينيات من ذات القرن انخفض العدد إلى النصف ، ولكن الأعداد الحالية يتراوح مداها بين 400000 إلى 500000 بسبب الصيد غير المشروع والإتجار .

ماذا يأكل الفيل

الفيلة حيوانات عاشبة ، تأكل الأعشاب والجذور والفاكهة واللحاء ، وهى تستخدم أنيابها لسحب اللحاء من الأشجار ، والفيل لديه شهية للطعام تتناسب مع حجمه ، ويمكن للفيل البالغ أن يأكل حوالى 136 كجم من الطعام فى اليوم الواحد ، وخلال موسم الجفاف ، تستخدم الفيلة أنيابها للحفر من أجل المياة ، وهذا لا يساهم فقط ببقاء الفيلة على قيد الحياة ، ولكن يوفر المياة للحيوانات الأخرى التى تتشارك معها الحياة فى الغابة ، والفيل الأفريقى لا ينام إلا قليلا ، ويقضى معظم وقته متجولا باحثا عن الطعام .

حياة الفيلة الإجتماعية

تسمى مجموعة الأفيال قطيع ، ويقود القطيع قائد ، وهو عادة يكون أكبرالإناث سنا ، ولكن الذكور البالغة تميل إلى التجول بمفردها فى الغابة بعيدا عن القطيع ، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك ذكور ترافق الإناث فى القطيع .

التزاوج ومدة حمل الفيل

بعد التزاوج ، فإن فترة حمل الفيل تبلغ 22 شهرا ، تنجب بعدها الأنثى فى الغالب مولودا واحدا ، ولكن أحيانا تنجب توأما ، ويكون الفاصل بين الحمل والآخر مابين 3 إلى 5 سنوات ، واسم الفيل الصغير دغفل فى اللغة العربية ، ويزن الصغير عند ميلاده حوالى 200 رطلا ( 91 كجم ) ، وارتفاعه حوالى 3 أقدام ( 1 متر ) ، وفى سنته الأولى يزداد وزنه بمعدل يومى من 2 إلى 3 رطل ، وتفطم الصغار فى عمر سنتين أو ثلاثة ، حيث تبدأ الذكور الصغيرة فى الإعتماد على نفسها ، أما الإناث فإنها تبقى مع أمهاتها .
وتصبح الأفيال شابة فى تمام النضج فى عمر بين 13 إلى 20 عاما ، ومعدل عمر الفيل حوالى 70 عاما تعيشها فى الغابة .

 أكبر فيل فى العالم

يعد ساتاو وهذا اسمه ، أضخم فيل فى العالم ، وكان يعيش فى كينيا ، فى حديقة تسافو إيست ناشيونال بارك ، وهى واحدة من أكبر حدائق الحياة البرية فى العالم ، وذلك مع مجموعة كبيرة من الأفيال ، وكان كبيرا إلى درجة أن أنيابه تلامس الأرض ، وقدر طولها ب 2 متر ، ويقدر أنه كان واحدا من أكبر الفيلة فى العالم وقت وفاته ، ووصف بأنه أكثر الأفيال شهرة فى كينيا .
ويعتقد أنه ولد فى عام 1960 م ، ومات بسهم مسموم من قبل الصيادين فى 30 مايو 2014 م ، ومعروف أن الصيادين يبحثون عن العاج الذى يباع بأسعار باهظة ، وهى تجارة غير مشروعة .

فوائد الفيل

الفيل له أهمية كبيرة فى البلاد الأفريقية ، فهو جاذب للسياحة ، ويعد من أسباب توفر الأموال التى تساهم فى حماية الغابة والمحميات الطبيعية .
عندما تأكل الأفيال من أعشاب وأشجار الغابة ، فإنها تخلق فجوات فى الغطاء النباتى ، وهذه الثغرات تسمح للنباتات الجديدة بالنمو ، وفى الغابة تترك الفيلة خلفها روث ملىء ببذور العديد النباتات التى تأكلها ، وعندما تترك هذا الروث خلفها فإن ذلك يؤدى إلى نمو الأعشاب والشجيرات والأشجار .

فوائد الفيل فى الطب العربى

قال ابن البيطار " ناب الفيل هو العاج ، وإذا شرب من نشارة العاج فى كل يوم وزن درهمين بماء وعسل ، كانت جيدة للحفظ ، وإذا شربتها المرأة العاقر سبعة أيام ، كل درهمين بماء وعسل ، ثم جومعت بعد ذلك ، حبلت بإذن الله تعالى ، وإذا أخذ من برادته جزء وخلط مع مثله من برادة الحديد ، وسحقا وذرا على بواسير المقعدة ، نفع منها نفعا بينا .

شارك هذا المنشور