-->

فوائد شجرة الطرفاء

شجرة الطرفاء

موطن شجرة الطرفاء أو الطرفة

 هو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية وسريلانكا ، وهذه الشجرة تنبت عند المناطق التي تتوافر فيها المياة .

الطرفاء ليست عشبة ولكنها شجرة نحيلة الأغصان...

وهي عبارة عن شجيرات كبيرة أو أشجار ذات مظهر ريشي. 
عن قرب ، تشبه فروعه الريش أو العرعر ، بأوراق صغيرة مثلثة الشكل على أغصان رفيعة.
 تظهر الأزهار وغالبًا ما تكون زهرية أو زهرية شاحبة ، على الرغم من أن بعضها أبيض كريمي.
أغصان الشجرة ذات لون بني داكن ، والفروع الأصغر تميل إلي اللون الكستنائي ، وهي تكتسي بأوراق خضراء ناعمة جدا ، وتشبه إلي حد ما أوراق السرو ، ولكنها أرق منها ، وليست صلبة أو خشنة علي الإطلاق .
تتواجد الشجرة في السعودية ومصر والجزائر وليبيا والمملكة المغربية.

الطرفاء في القرآن

ذُكِرَت مرّة واحدة في القرآن في الآية السادسة عشر من سورة سبأ، وذلك باسم الأثل ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17))

الفرق بين الطرفاء والأثل

الأثل أكبر من الطرفاء في الحجم والإرتفاع وفروعه أكبر، وهما شجرتان متشابهتان إلي حد كبير، وبعض المصادر أشارت إلي أن الأثل نوع من أنواع الطرفاء.

زراعة شجرة الطرفاء

يتم زراعة نبات الطرفاء للتحكم في التعرية، كما تم زراعته كشجرة زينة وكمصدات للرياح، يتكاثر بشكل غزير عن طريق البذور التي تسافر كثيرًا عن طريق الرياح أو الماء، كما أنه يتكاثر بشكل نباتي، حيث يمكن لأجزاء النبات المكسورة ، حتى حراشف الأوراق الصغيرة ، أن تتجذر وتبدأ نباتات جديدة.

أضرار نبات الطرفاء

 إنه نبات عطشان ذو معدل تبخر نتح مرتفع ، يأخذ الكثير من الماء ويطلقه في الهواء، ويتنافس مع النباتات المحلية ، وتسبب في أضرار جسيمة حيث ينمو بسرعة ويشكل حوامل سميكة مما يخلق مساحات كبيرة من الظل الكثيف، هذا الظل لا يشجع الشتلات الأخري علي النمو ،  مما يقلل من تنوع النباتات والحيوانات في النظام البيئي،  ويزيد من تواتر الحرائق ويغير هيدرولوجيا مجرى المياه ويخفض منسوب المياه الجوفية ويزيد ملوحة التربة.

فوائد شجرة الطرفاء

في الطب العربي القديم قال عنها ابن البيطار :
إذا طبخ ورق وأصول وقضبان الطرفاء بالخل شفي من الطحال الصلب ، وكذلك من وجع الأسنان ، وثمرة الطرفاء إذا شربت نفعت من نفث الدم ، والإسهال المزمن ، والنساء اللواتي تسيل من أرحامهن الرطوبات زمنا طويلا ، ولمن نهشته الرتيلاء ، ويعمل بعض الناس أواني للشرب فيها يستعملها المطحولون ليشربوا فيها الماء ، ويرون أن الشراب فيها نافع لهم .
والطرفاء تنفع من استرخاء اللثة ، ويدخن بها الزكام والجدري فتنفع نفعا عجيبا ، وإذا بخر بالطرفاء نفعت من انحدار الطمث في غير وقته ، وإذا بخرت البواسير بالطرفاء ثلاث مرات فإنها تجف وتذبل وتنتثر . ، وإذا بخرت العلقة الناشئة في الحلق بورق شجرة الطرفاء أسقطها .
وأشجار الطرفاء غير عادية لأنها تنتج المن ، علي الرغم من وجود بعض الجدل حول ما إذا كانت هذه الشجرة تنتجها استجابة لهجمات الحشرات ، أو ما إذا كانت هذه المادة الصمغية تنتجها الحشرات ذاتها .
واستخدم الفرنسيون الطرفاء نظرا لخصائصها القابضة ، ولا سيما احتوائها علي 40 % من مادة التانين ، ولذلك يتم استخدامها في علاج الإسهال والدوسنتاريا ، ولوقف تدفق الدم من الجروح وتسريع عملية الشفاء ، كما أن أن لديها خصائص مضادة للميكروبات ، لذلك هي جيدة لتنظيف الجروح ، ووجد أن للشجرة تأثير إيجابي علي وظائف الكبد ، ويبدو أن الشجرة تمتلك خصائص مضادة للإلتهابات ، كما تم استخدامه في الطب الشعبي من الخارج لتخفيف الآلام وتورمات الروماتيزم .