-->

فوائد الحنظل في الطب العربي القديم



الحنظل هو نبات يخرج أغصانا وورقا مفروشة على الأرض شبيهة بأغصان ورق القثاء البستانى ، وورقه مشرف ، وله ثمرة مستديرة ، شبيهة بكرة متوسطة فى العظم ، شديد المرارة ، وينبغى أن يجمع من شجرتها إذا ابتدأ لونها إلى الصفرة ، والحبة الواحدة لا تجنى فإنها قتالة 

فوائد الحنظل

وإذا كان الحنظل أخضر ودلك به الورك ممن يوجعه ،انتفع به ، وشحم الحنظل خاصيته إسهال البلغم ، إذا شرب منه ، وقلع صفرة اليرقان من العين إذا استعط بمائه ، ويسهل البلغم الغليظ الذى ينصب إلى مفاصل البدن ، وله أيضا صعود إلى الرأس ، يسهم منه الأخلاط السوداوية ، ولا يسقى فى برد شديد ، ولا فى حر شديد ، وهو يسهل من لا تكاد طبيعته تجيب من أهل البلاد الباردة ، ومن غذاؤه الألبان و الأجبان . ومن أراد إصلاحه وخلطه بالأدوية فليخلص شحمه من حبه وقشره الخارج ، ويخلط بوزنه صمغ أبيض وكثيرا أو نشاستج ، منفردة أو مؤلفة ، وأكثر ما يشرب منه إذا دبر بهذا التدبير مع غيره : دانقان ، وأقله قيراط . والأقوياء : نصف درهم ، وإذا أخرج الشحم من البطيخة نقص فعله . فمن أراد بقاؤه أبقاه فيها لوقت الحاجة .
والحنظل صنفان : ذكر وأنثى ، فالذكر : ليفى ، والأنثى : رخو سلس ، ولا يجتنى حتى يصفر ، ولا يقرب وهو أخضر ، ومن أراد أن يجعله فى الحقن ألقاه فى طبيخ الحقنة صحيحا ، فإنه ينفع من القولنج ، وينزل الخام والمرة السوداء ، ويلقى منه فى الحقنة من درهمين إلى أربعة دراهم ، وليس ينبغى أن يستعمل فى الأدوية شىء من قشور الحنظل ، ولا من حبه ، لأنهما غليظان يابسان جدا ، يلصقان بالمعدة والأمعاء ، ويمغصان إمغاصا شديدا ، ولا يسهلان .

ومن فوائد الحنظل أيضا

 فأما ورقه الغض فإنه يحلل الأورام إذا ضمد به مع النشاستج ، وينفع انفجار الدم ، وإذا طبخ ورقه كما يطبخ البقل أسهل الطبيعة أيضا ، وكذلك تفعل قضبانه ، وأصله أعظم دواء للسع العقرب ، والذكر الليفى أقوى من الأنثى الرخوة .

زيت الحنظل

طريقة صنع زيت الحنظل : يؤخذ حنظل أخضر يرض وينقع فى الماء يوما وليلة ، ويغلى حتى يتهرى ، ويصفى ، ويضاف إليه كفايته من الزيت الطيب ، ويغلى حتى تذهب المائية ، ويبقى الدهن ويرفع ، ويستعمل عند الحاجة . نافع .